لا اضطراب في سوريا، ودمشق تشهد فترة صعود سياسي

أشعلت الروايات التي بثّها الوزير اللبناني مروان حمادة بخصوص الأوضاع في سوريا عبر الإعلام الأوروبي غضب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكذلك أثارت حقد الأجهزة الإسرائيلية التي مرر لها حمادة تلك المعلومات كمسلمات لم يلبث أن تبين عدم صحة ما ذهبت إليه.

الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية تابعت أنباء (الانقلاب الفاشل) الذي نشرت خبره دي فيلت الألمانية، وقد تبين لتلك الدوائر أن (الانقلاب) تم عبر اشتعال غضب عارم في نفس الوزير اللبناني مروان حمادة المعادي لسوريا بشدة، وذلك بعد معرفته بنبأ اتصال الرئيس ساركوزي بالرئيس السوري فضلا عن نية وفد فرنسي مبعوث من الرئيس نيكولا ساركوزي بزيارة سوريا (دون أن يحصل ساركوزي على إذن من الوزير مروان حمادة) الذي يحمل ولاء في نفسه لفرنسا، حيث جواز سفره يرافقه في جيبه أينما ذهب.

كتب الوزير مروان حمادة نص الخبر بالفرنسية وأرسله إلى (باسيل يارد) وهو رجل رشاوى سعد الحريري في باريس، ودعمه باتصال مع صديق فرنسي له يعمل في الأمن الخارجي الفرنسي وهو اتصل بصحافي فرنسي وأكد له الخبر بعد أن مرر له يارد (المال) وفقا لأوامر تلقاها من سكرتير سعد الحريري لشؤون الإشاعات النائب اللبناني باسم السبع.

تمت ترجمة الخبر إلى الألمانية في باريس وأرسل إلى صحافي ألماني يعمل في الماكينة الإعلامية لسعد الحريري، وهو من أصدر كتاب عن رفيق الحريري سابقا وهو من أجرى مقابلة سابقة مرتين مع دتليف ميليس.

تم نشر الخبر في فرنسا وفي ألمانيا فاشتعل ساركوزي غضبا حين تم إبلاغه بالأنباء لأن (تلفيقة الإنقلاب) تلك والتي جرت إعلاميا وعلى الورق فقط تعتبر ضربة معنوية لساركوزي لأن السوريين سيعتقدون بأنه يلفق الأخبار عنهم من صحف عاصمته ثم يرسل مبعوثيه لشكر دمشق على دورها في لبنان.

بناء عليه جرى اتصال عاجل من أندريه باران سفير فرنسا في لبنان بالوزير حمادة ناقلاً إليه شتائم ساركوزي وتهديداته بالكشف عن ملفاته الأمنية والإعلامية ضد فرنسا وليس ضد سوريا فقط، خاصة خلال قيام كوشنير بالوساطة بين الأطراف اللبنانية حيث تم تسريب أنباء تسيء لوساطته من قبل مروان حمادة الذي يعتبر أستاذا في فن الفبركة والتلفيقات.

الإسرائيليون وصلوا لهذه المعلومات لأنهم يخوضون مفاوضات بالواسطة مع السوريين عبر الأتراك ويهمهم أن يعرفوا حقيقة الأوضاع في سوريا وهم وفضلا عن أخطار مروان حمادة على النظام في سوريا يجدون بحسب تحليل أجهزتهم الأمنية بأن ( الأسد وحكمه ثابت ثبوت قبضته القوية على الأوضاع في سوريا )، التي يسري بين شعبها نكتة وطرفة تقول( أن معارضا ذهب إلى العراق في إجازة لمدة أسبوع ثم عاد فورا للتطوع في خدمة الأمن السوري لأنه كفر بكل ما يؤمن به حين رأى الموت والدمار في العراق مقابل الإستقرار الذي يعيشه في سوريا)!!!

المصدر أكد بأن الأسد ( لم يتعرض لأي خطر مؤخراً ولا علم للأجهزة الإسرائيلية بأي اضطراب في سوريا لا في الجيش ولا في أجهزة أمنها )، وما يقال ( لا يعدو كونه فقاعات تتسلق على ظهر سبعة عشر مليار دولار يملكها سعد الحريري ويستخدم فوائدها في نشر الأخبار التي يهتز لها شارب وليد جنبلاط دون أن تهتز كرسي حكم الأسد في سوريا) !.

الإسرائيليون لا يعولون في الفترة المقبلة على أي تحرك داخلي في سوريا قد يغير الأوضاع فيها، وهي تعتبر في فترة صعود سياسي وأمني حالياً والتطورات التي يحلم بها من يريدون التغيير في سوريا يجب أن تمر عبر إرسال بضع مئات الآلاف من الجنود الأميركيين للسيطرة على الأراضي السورية ومن ثم خوض حرب إستنزاف ضد المقاومة السورية بشكل أعنف من تلك التي في العراق، ومن ثم عندها يمكن الحديث عن تغيير متوقع في سوريا علما بأن تطورا من هذا النوع ( لا إمكانية له ) نظرا للسعادة التي يعانيها الجنود الأميركيين في النزهة العراقية وبالتالي هم لا يريدون تجربة أخرى مثلها وكذلك قادتهم الحاليين والمستقبليين وهاردلك يا حمادة!!!!

مشكور مروق ما قصرت

شكرا يا نجم

ان شاء الله

مشكور يا غالي

thx alot

jouleano

» تخفيض فترة خدمة العلم في سوريا
» زلزال يضرب بيروت ودمشق وتل أبيب
» صعود السلالم جريا‏..‏ مفيد
» فساد سياسي
» استمعت الى عرض سياسي من المعلم ..