توركماني: لا يمكن حل أي مشكلة في الشرق الأوسط بدون مساهمة سورية وتركيا

العماد تركماني مع الرئيس التركي

"القناعات التي عبرت عنها
سورية وتركيا تشكل قاسما مشتركا لدول المنطقة, وهناك تفاؤل أن يتطور التعاون بين
البلدين إلى تشكيل فضاء جغرافي سياسي اقتصادي"

قال معاون نائب رئيس الجمهورية العماد
حسن توركماني انه "لا يمكن حل أي مشكلة تتعلق بالشرق الأوسط من المشاكل المزمنة
بدون رأي وتشاور ومساهمة جدية من قبل سورية وتركيا".

وأضاف توركماني في حديث للفضائية
السورية بث ليل الأحد ان "هذا المعنى يتجسد في أن سورية وتركيا بلدان إقليميان
مهمان في المنطقة, ولا يمكن تجاوز دورهما في أي قضية سياسية تتعلق
بالمنطقة".

وشهدت العلاقات السورية التركية في
السنوات الأخيرة تطورات كبيرة على أغلب المجالات, من خلال التنسيق السياسي المستمر
بين قيادتي البلدين.

وفيما يخص مرتسمات الشراكة الإستراتيجية
بين سورية وتركيا, قال العماد توركماني إن "المرتسمات هي في نظرة دول المنطقة إلى
هذه الشراكة, وبتصوري هذه النظرة هي نظرة احترام وتفاؤل لان هذه الشراكة هي نموذج
للتعاون بين دول متجاورة على الأقل ويمكن أن يكون التعاون أوسع", مضيفا أن هذا
"النموذج قابل للتطور والاحتذاء به بالدول المحيطة بسورية وتركيا سواء كانت دول
عربية وإسلامية".

وأشار توركماني إلى أن "العلاقة
الإستراتيجية بين البلدين بنيت على ثوابت إستراتيجية سياسية واقتصادية وهي ثوابت
ورؤى مشتركة مع كل الدول المحيطة التي تريد أن تساهم في بناء هذه المنطقة", لافتا
إلى أن "هناك قناعة بأن الرؤى التي توافقت عليها القيادتان السورية والتركية تمثل
جوهر الحلول لمشاكل المنطقة, وبالتالي هذا يؤهب كل الدول المحيطة أن تقول أن هذا
التعاون مفيد ومثمر وليس من المستبعد أن تحتذي بهذا التعاون بإقامة علاقات مع سورية
أو تركيا أو كليهما".

وفيما إذا كان ممكنا تحويل التعاون
الثنائي بين سورية وتركيا إلى فضاءات اقتصادية إذا توفرت الإرادة السياسية في دول
المنطقة, قال معاون نائب رئيس الجمهورية إن "هذا الأمر سيحصل لان طبيعة منطقتنا
وطبيعة تقاليد شعوبنا وثقافتنا وحضارتنا تفرض علينا أن نكون نحن أصحاب القرار في
مشاكلنا, وهذه الرؤية تستهوي القيادات بالإضافة إلى الشعوب ", لافتا إلى أن
"القناعات التي عبرت عنها سورية وتركيا تشكل قاسما مشتركا لدول المنطقة, وبالتالي
هناك تفاؤل أن يتطور هذا التعاون إلى تشكيل فضاء جغرافي سياسي اقتصادي, تكتل مجموعة
دول تتفق على سياسيات وتوافق على التعاون وهذا التكتل سينمو ويتطور في المستقبل حسب
رؤيتي الشخصية".

وعن تأسيس سورية وتركيا لشرق أوسط جديد,
قال توركماني إن" شرق أوسط جديد يتأسس ويولد هو واقع وهو غير الشرق الأوسط
المستورد, هذا الشرق الأوسط الذي يبنى من قبل أصحابه, والذي يستطيع تفهم مشاكله
وتطلعاته أكثر, بعيدا عن الأطماع الاستعمارية ومناطق الهيمنة والنفوذ", مضيفا أن
"هذا الشرق الأوسط بدأ بعلاقات بين سورية وتركيا وبين سورية وإيران وبين تركيا
وإيران وبين العلاقات المتوقعة بين سورية مع الدول العربية, والعلاقات بين تركيا
والدول العربية ودول آسيا الوسطى".

ولفت معاون نائب رئيس الجمهورية إلى أن
"هذه الدول ستشكل تكتل سياسي واقتصادي يخلق توازنات بالمنطقة", موضحا أن "النقاط
المشتركة بين دول المنطقة تدفع بنجاح مثل هذا الشرق الأوسط وتدفع دول أخرى للمشاركة
في هذا التكتل".

وقال وزير الخارجية وليد المعلم مؤخرا
إن العلاقة المميزة والإستراتيجية مع تركيا تشكل نواة لتضم في المستقبل القريب
لبنان, والأردن, والعراق, لافتاً إلى أن ذلك سيصنع الشرق الأوسط الجديد بأيدي أبناء
المنطقة.

وعن برامج تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت
بين سورية وتركيا, قال معاون نائب رئيس الجمهورية إن "توقيع الاتفاقيات ليس نهاية
المطاف, وهي بداية لوضع إطار قانوني مشترك يسمح للطرفين بتنفيذ محتوى هذه الوثائق
الموقعة", لافتا إلى أن "التحدي القادم وهو أن يكون لدينا آلية ونحن نعمل على آلية
وضع برامج تنفيذية لكل وزارة لتحويل هذا الكلام المكتوب إلى فعل وحقائق على الأرض
تنعكس آثارها على الاقتصاد السوري وعلى الشعب السوري".

كانت سورية وقعت مع تركيا 51 اتفاقاً
شملت مختلف المجالات الاقتصادية و الثقافية و الإعلامية خلال الاجتماع الأول للمجلس
الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا الذي عقد أواخر كانون أول الماضي في
دمشق.

وعن التعاون بين البلدين في المشاريع
التنموية, قال العماد توركماني إن "الحكومة التركية مستعدة للتعاون والمزواجة بين
مشروع الكاب والمشاريع التي يمكن أن تقيمها الحكومة السورية في المنطقة الشرقية",
لافتا إلى أن "مشروع الكاب هو لتنمية المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا والتي
تقابلها المنطقة الشمالية الشرقية في سورية والتي نعمل على
تنميتها".

وأضاف توركماني انه "قد يكون هناك تعاون
ويشمل آفاق مستقبلية منها ضخ مياه من نهر دجلة لاستصلاح 150 ألف هكتار من أراضي
المنطقة الشرقية وهو احد المشاريع الأساسية المواكبة لمشروع الكاب, وهذا يمكن أن
نعمل عليه بعد نزع الألغام عن الجانب التركي, وهناك تصور لإقامة مشاريع مشتركة في
المناطق المتجاورة وغالبا ما تكون زراعية أو صناعات غذائية مشتركة وهذا هو التصور
المستقبلي لطبيعة التعاون".

يذكر أن العلاقات السورية التركية شهدت
في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة على أغلب المجالات, من خلال التنسيق السياسي
المستمر بين قيادتي البلدين, إضافة إلى تنامي العلاقات الاقتصادية بينهما, فقد تم
توقيع مذكرة التفاهم للتعاون في مجال التخطيط عام 2004, كما شهد هذا العام تشكيل
مجلس التعاون الإستراتيجي ودخول اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسورية حيز
التنفيذ وإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.

توركماني: لا يمكن حل أي مشكلة في الشرق الأوسط بدون مساهمة سورية وتركيا 205392

مشكوووور يا غالي
عالاخبار وتقبل تحياتي

توركماني: لا يمكن حل أي مشكلة في الشرق الأوسط بدون مساهمة سورية وتركيا 976205

الله يعطيك العافية عالاخبار

» ميتشل مجددا في الشرق الأوسط.. ونتنياهو يتمسك بالاستيطان
» شعوب الشرق الأوسط تنهض وتتحدى
» الرئيس الأسد لمستشار براون: المسائل في منطقة الشرق الأوسط...
» انقطاع كابلات في البحر المتوسط يعطل الانترنت في الشرق الأوسط
» دراسة: الحروب كلفت الشرق الأوسط 12 تريليون دولار