>>مفكرون وإعلاميون عرب: كلمة الرئيس الأسد في افتتاح قمة الدوحة شاملة وركزت على الهم العربي المشترك

وصف المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الحادية والعشرين بأنها كانت شاملة ومتميزة ركزت على الهم العربي المشترك والقضايا المصيرية للأمة.
وقال بشارة في تصريح لوكالة "سانا"أمس : إنه من الضروري العمل على ترجمة المبادرات والآليات التي طرحها الرئيس الأسد خلال كلمته وخاصة لجهة المصالحة العربية التي دعا سيادته لتفعيلها والبناء عليها.
واعتبر بشارة أن الموضوع الأبرز الذي لفت إليه الرئيس الأسد كان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مشيراً إلى أن هذا الموضوع يجب أن يكون في مقدمة ما يشغل القمة العربية وخاصة أن غزة لاتزال محاصرة ومازالت آثار العدوان وما خلفه من مجازر وجرائم ودمار ماثلة أمامنا.
ورأى بشارة أن خيار المقاومة الذي طالب الرئيس الأسد بدعمه هو الأساس لتحقيق السلام الذي نصبو اليه وهو الخيار الذي يجب أن يتبناه العرب داعياً إلى الالتزام بالثوابت التي طرحها الرئيس الأسد حول ضرورة إدارة الخلافات العربية لتحقيق الغايات التي يصبو إليها الشارع العربي.
من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية أن كلمة الرئيس الأسد رسمت استراتيجية للعمل العربي والمرحلة القادمة مشيراً إلى أهمية ما أكد عليه الرئيس الأسد لدعم المقاومة والعمل في الوقت نفسه على السلام. وقال: إن الرئيس الأسد شخص الواقع بدقة.. ووضع بنفس الوقت الأسس التي يجب البناء عليها في المرحلة القادمة لافتاً إلى أهمية ما طرحه حول تفعيل المصالحة العربية والعمل على تحقيق التضامن.
ودعا الى ضرورة اعتماد ما طرحه الرئيس الأسد والتأسيس عليه لأنه يشكل القاعدة التي يمكن من خلالها حل القضايا العالقة ولاسيما الأوضاع في غزة والسودان لأنها قضايا عاجلة تحتمل اختلاف وجهات النظر حولها لكنها لا تحتمل الخلاف حولها وتعليق الحلول لها لهذا السبب.
من جانبه قال الإعلامي اللبناني جورج علم: إن كلمة الرئيس الأسد كانت تصويراً واقعياً للوضع العربي الراهن وحملت الطروحات لمعالجة التحديات والمخاطر حاضراً ومستقبلاً.
وأضاف أنه فضلاً عن ذلك فقد رسم الرئيس الأسد خطاً جديداً لتعاطي العرب مع قضاياهم سيسهم في خدمة المصالح العربية وتعزيز المصالحة ويجعل من الدول العربية قوة فاعلة. كما رأى الإعلامي اللبناني خليل فليحان أن كلمة الرئيس الأسد طرحت الواقع العربي بكل جوانبه ورسمت ملامح إدارة الخلافات العربية وإيجاد آلية للقضايا العالقة من خلال ترجمة فعلية للأهداف والغايات لإيجاد حل للأزمات من فلسطين إلى السودان.
وأكد أن ما طرحه الرئيس الأسد لحل الخلافات العربية هو نهج جديد للعمل العربي المشترك من شأنه ان يذلل العقبات ويعيد اللحمة والالتقاء بدلاً من الافتراق.
كما وصف الإعلامي العربي غسان بن جدو كلمة الرئيس الأسد في الجلسة الافتتاحية للقمة بالمهمة والمنهجية.
وقال: إن هذه الأهمية تنطلق من أن الرئيس الأسد تحدث في منهج السياسة العربية العربية قبل أن يتحدث عن بعض المواقف فعندما تحدث عن التطابق بين الدول العربية والتكامل لفت إلى نقطة مهمة جداً فلا يمكن التطابق أبداً..ما يعني أن الدول العربية يمكن أن تعالج خلافاتها بالتنسيق وهذا يؤدي إلى التكامل.
وأشار بن جدو إلى حديث الرئيس الأسد حول المصالحة العربية وقال: إن سورية وخلال رئاستها للقمة لم تكن تتحدث عن يوم واحد بل عن عام كامل فقد بدأ هذا العام بشيء وانتهى بشيء مختلف وتوج بالمصالحات العربية التي كان الدور السوري أساساً في الوصول إليها.