>>إحياء يوم الأسير الفلسطيني.. شهيدان برصاص الاحتلال الإسرائيلي .. والمقاومة تؤكد أن قضية الأسرى على رأس الأولويات

منذ عام 1974، يحيي الشعب الفلسطيني في السابع عشر من نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، والذي أقر المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 بمناسبة إطلاق سراح أول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، ويترافق هذه السنة مع استمرار عمليات القتل العشوائي والاعتداءات الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال والذي راح ضحيتها اليوم شهيدان وعدة جرحى، وتفاقمت أيضاً معاناة الفلسطينيين جراء الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، في وقت لا تزال فيه صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس وإسرائيل تراوح مكانها مع رفض الاحتلال الإسرائيلي دفع الثمن الذي تطالب فيه المقاومة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
فمنذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة 1948 بدأت عمليات الاعتقال وأخذت أبعاداَ وأشكالاً مختلفة.
وطالت عمليات الاعتقال جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الأطفال الرضع، غير آبهة بأدنى الحقوق الإنسانية التي يجب أن تتمتع بها تلك الفئات وفقاً لما أقرته جميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
واستخدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي كل الوسائل والأساليب المذلة وغير القانونية في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين في سجونها حيث اعتمدت استخدام التعذيب كوسيلة للحصول على اعتراف من المعتقل، إضافة إلى الوسائل المختلفة التي ابتدعتها في سبيل تحقيق أكبر وأكثر ألم ممكن بحق المعتقلين الفلسطينيين.

كما أنها لم تحتكم يوماً إلى الأعراف أو القواعد القانونية والمواثيق الدولية التي تمثل الحد الأدنى المقبول دولياً، حيث انها تستخدم الأوامر العسكرية الإسرائيلية فيما يتعلق بالجانب القانوني لعملية الاعتقال و لا تطبق العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي حددت ووضحت الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأسرى والمعتقلون بغض النظر عن طبيعة التهم الموجهة إليهم.
ويعيش المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية ظروفا وشروطا حياتية قاسية نتيجة السياسة الممنهجة التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحقهم، حيث يفتقد المعتقلون إلى أدنى وأبسط الحقوق التي أكدت عليها معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وتشكل أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال مؤشراً رئيسياً يقاس عليه حجم الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، ومؤشراً آخر لمدى تأثير تلك الوسيلة الاعتقال على المس المباشر بالحقوق والحريات الواردة للإنسان وفق قانون وأعراف حقوق الإنسان والاتفاقيات المبنية عليها.

ومن خلال استعراض مجموعة الحقوق الواردة للمعتقلين في القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان يتبين مدى الإجحاف والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومدى التجاهل و الاستهتار بكل المعايير الدولية التي تشكل في مجموعها الحد الأدنى الذي يجب الالتزام به والاحتكام اليه.
إن ما تقوم به اسرائيل بحق الأسرى و المعتقلين إنما يعتبر انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بهذا الشأن والتي تمثل في مجموعها حدوداً دنيا يجب أن يتمتع أي معتقل فيها بغض النظر عن أسباب و طبيعة وظروف الاعتقال.
المقدسيون أسرى منسيون
وقال امجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي أسرى القدس إن الأسرى المقدسيين يعتبرون من الأسرى المنسيين فالاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بحقوقهم أو بوجودهم مطالبا بان يكونوا جزءا في أي مفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى في المستقبل .
ويعاني أسرى القدس أكثر من غيرهم لأنه يحرم عليهم الدخول في أي صفقة لتبادل الأسرى والذين يبلغ عددهم 320 أسيرا منهم80 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة وأكثر من40 أسيرا أمضوا أكثر من 20عاما في سجون الاحتلال إضافة إلى معاناتهم من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة وآخرها كان حرمانهم من محطات التلفزة العربية.
المقاومة: قضية الأسرى على رأس الأولويات
من جانبها، أكدت الحركة حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الإسلامي في بيان لها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إن قضية الأسرى هي في رأس الأولويات وهي جزء من مشروع التحرر الفلسطيني من نير الاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن التعامل معها وفق حسابات التفاوض وحسن النوايا ولا التعاطي مع الأسرى كأرقام لافتة إلى إن الحركة ستبقى تناضل للإفراج عنهم جميعا.
وجددت الحركة دعمها لمواقف قوى المقاومة التي أسرت شاليط لما يمثله من ورقة في التفاوض لتحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال.

وطالبت الحركة جميع الأطراف الفلسطينية الشروع في بناء حوار يفضي إلى مصالحة حقيقية بعيدا عن أي قيود واشتراطات.
وقال خليل الحية القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن الحركة لن تتوانى عن بذل كل ما في وسعها لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في مهرجان للحركة أقامته للتضامن مع الأسرى في مدينة جباليا في يوم الأسير أمس إن قضية الأسرى جزء مهم من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ولن نتنازل عنها.
وأكد الحية إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى من تهويد وتقويض وتدمير وإبعاد للمقدسيين لن ينال من استعداد الحركة للدفاع عن قضية فلسطين العادلة.
إطلاق إذاعة للأسرى الفلسطينيين
أطلقت امس في قطاع غزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إذاعة متخصصة في شؤون الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومعنية بالتواصل معهم.
وقال صالح المصري مدير إذاعة صوت الأسرى لقناة روسيا إن إنشاء إذاعة للأسرى جاء لما لهذه القضية من أهمية في المجتمع الفلسطيني ولما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال بعيدا عن العدالة مشيرا إلى ان هذه الاذاعة ستكون جسرا للتواصل بين الأسرى وذويهم الممنوعين من زيارتهم.
ويعمل في هذه الإذاعة العشرات من الأسرى المحررين الذين قضوا أحكاما مديدة في السجون الإسرائيلية ويدركون كل تفاصيل التجربة الاعتقالية ويهدفون إلى إيصال رسالتهم على المستوى الداخلي والخارجي لتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الذين تجاوز عددهم الآن 11000 أسير.
معاناة متفاقمة واعتداءات مستمرة
استشهد الفلسطيني بسام ابراهيم امس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بلعين شمال الضفة الغربية خلال تظاهرة لفلسطينيين ومتضامنين أجانب احتجاجا على إقامة سلطات الاحتلال جدار الفصل العنصري على أراضيهم.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس نيران أسلحتها صوب عدد من المزارعين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب وطاقم وكالة أنباء رامتان للأنباء شمال شرق بيت حانون خلال تظاهرة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن مصادر فلسطينية قولها إن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر وعشوائي على التظاهرة لكن لم تحدث أي إصابات جراء ذلك.
وأضافت المصادر إن قوات الاحتلال تطلق النار بشكل يومي ومستمر تجاه المزارعين والمتضامين من جنوب فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة عبر السياج الفاصل.
واستشهد فلسطيني في إحدى مستشفيات غزة جراء فقدان الأدوية ومنعه من السفر للعلاج بسبب الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة. وأضافت المصادر الطبية إن عدد المرضى الذين استشهدوا جراء الحصار بلغ 321 فلسطينيا.
وفي السياق، تفاقمت معاناة الصيادين الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي البحري المفروض على القطاع ومنع الصيادين من الاصطياد في شواطئ غزة.
وقال نزار عياش نقيب الصيادين في قطاع غزة إن خسائر الصيادين جراء الحصار البحري من قبل قوات الاحتلال بلغت مليوني دولار داعيا إلى فتح البحر أمام هؤلاء الصيادين الذي يصل عددهم إلى أكثر من 3600 صياد.
تقرير دولي يدين الجرائم الإسرائيلية الوحشية
كشفت صحيفة لومانيتيه الفرنسية أمس إن تقريرا دوليا جديدا أعده خمسة خبراء دوليين مستقلين وجه إدانة واضحة إلى الجيش وسلطات الاحتلال الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب وحشية واختراقات فاضحة لحقوق الإنسان خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن التقرير الذي قدمته جمعية المساعدة والإنقاذ الفلسطينية وجمعية أطباء من اجل حقوق الإنسان الإسرائيلية إلى الجمعية الفرنسية الشعبية يؤكد استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا وغير تقليدية لافتا إلى أن الجروح التي أصيب بها المواطنون الفلسطينيون من نوع غريب لا يمكن علاجه بالأساليب المعروفة ما يؤكد استخدم الجيش الإسرائيلي لرشاشات محملة بطلقات نارية غير تقليدية ولا علاقة لها بالمواد الحارقة المعروفة.
وقال الدكتورمصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية إن التقرير يكشف بوضوح انتهاكات فاضحة للقوانين الدولية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هجومها على غزة حيث قامت بمهاجمة وقصف مؤسسات صحية ومستشفيات وسيارات إسعاف التي وصل عدد المدمر منها إلى29 سيارة إسعاف كما يقدر عدد الجرحى من الفلسطينيين المصابين بالعدوان والذي منع الجيش الإسرائيلي فرق الإنقاذ من الوصول إليهم لإسعافهم بالمئات.
المقاومة تؤكد أن إسرائيل رافضة للسلام
قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إن الحوار الوطني الفلسطيني قطع شوطا مهما ولكن الضغوط والتدخلات الخارجية حالت دون التوصل إلى اتفاق فلسطيني فلسطيني.
وأضاف هنية لقناة بي بي سي في أول ظهور علني له في غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة انه يجب احترام حركات المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان التي تقاوم ممارسات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانب آخر، قال إسماعيل رضوان القيادي في حماس إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل من أجل استئناف المفاوضات تؤكد نية إسرائيل الحقيقية الرافضة للسلام.
من جهته، أكد جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط التزام الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة مشيرا إلى أن إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط مصلحة قومية أميركية.
وقال ميتشل خلال مؤتمر صحفي مع صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية عقب لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله اليوم إنه حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق أحلامه وتقرير مصيره فلابد من إقامة دولته المستقلة التي تحقق تطلعاته وآماله.
بدوره قال عريقات إن على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة ووقف كافة أشكال الاستيطان وتهويد وتهجير الفلسطينيين في القدس المحتلة.
من جانبه، أعرب طاهر النونو القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس عن أمله في إن يكون التغير لدى الإدارة الأميركية ليس عبر تصريحات إعلامية ولقاءات بل عبر تغير في موقف هذه الإدارة وسياستها تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح النونو في حديث لإذاعة لندن تعليقا على التصريحات الأمريكية الأخيرة بشان إقامة الدولة الفلسطينية إن المطلوب من الإدارة الأميركية عدم الانحياز إلى الحكومة الإسرائيلية والنظر بشكل معتدل وان تتعامل مع الأطراف الفلسطينية كافة وان تحترم نتائج الانتخابات الأخيرة التي جرت.

مشكور دانجر
تقبل مروري

أشكرك اخي برمودا على المرور

أشكركم اخواني على المرور

» الأسير المقت يدخل اليوم عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
» الشرع يبحث مع القدومي أهمية توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاستيطانية
» استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في غزة..مخطط لاقامة 625 وحدة استيطانية بالقدس
» >>استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال ..الكشف عن مخططات إسرائيلية للسيطرة على 60 بالمئة من أراضي الضفة..
» الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 17 فلسطينيا في الضفة