الأسد: العلاقات مع فرنسا تتطلب المزيد من الحوارات السياسية

"فاعلية دور سورية في تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب أن تقيم حوارات مع كل بلدان المنطقة ومن بينها إيران وتركيا"

قال الرئيس بشار الأسد إن "سورية تطلب من فرنسا أن تكون دولة فاعلة في إطار عملية السلام، وخاصة إذا توصلنا إلى الانتقال من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى المفاوضات المباشرة، إضافة إلى الاهتمام بالشراكة السورية الفرنسية".

renault

وأضاف الأسد في حديث مع صحيفة الأومانيتيه الفرنسية نشر الجمعة إن "العلاقات الثنائية السورية الفرنسية تتطلب المزيد من الحوارات السياسية وتطوير العلاقات الاقتصادية في مجال التنقيب عن النفط والطاقة الكهربائية والمواصلات وخاصة الطيران والمبادلات التجارية بشكل عام".

وتشير تقارير إعلامية إلى ترافق الحركة السياسية المتسارعة بين البلدين مع نشاط اقتصادي تجلى بخطط عملاق صناعة الإسمنت في العالم "لافاراج" إقامة مصنعين لإنتاج الإسمنت في دمشق وحلب بطاقة ثلاثة ملايين وأربعة ملايين طن سنويا على التوالي.

وفي سياق متصل, أشار الأسد إلى أن "اتفاق الدوحة بالإضافة إلى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل ساعد على فهم موقف سورية من السلام والعلاقات مع لبنان".

وشكل الدور الايجابي الذي لعبته سورية في انجاز اتفاق الدوحة في أيار الماضي بين الفرقاء اللبنانيين عودة الاتصالات الدبلوماسية والسياسية بين سورية وفرنسا, وذلك بعد توقفها في كانون الأول من العام الماضي بسبب الخلاف في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الأزمة السياسية اللبنانية.

وحول المفاوضات غير المباشرة السورية الإسرائيلية, قال الأسد إننا "نعمل على محورين في هذه المفاوضات، الأول بناء الثقة والاقتناع بأن إسرائيل جادة في عملية السلام، والثاني الأرضية المشتركة التي تسمح بإجراء مفاوضات مباشرة".

وكانت الجولة الثالثة من هذه المفاوضات انتهت في الآونة الأخيرة في تركيا, وعلى أن تبدأ جولة جديدة من هذه المفاوضات في أواخر تموز الجاري.

وأشار الأسد إلى أن الدور التركي هو دور وسيط، ولكن المفاوضات المباشرة بحاجة إلى كفيل أو عراب يمارس الضغوط على الأطراف"، لافتاً إلى أن " ما يهمنا هو قرار الأمم المتحدة 242, ولابد من التمييز بين توقيع اتفاق سلام مع سورية وتحقيق السلام في المنطقة".

وتعلن سورية أن المفاوضات المباشرة تتطلب مشاركة ورعاية أمريكية فعالة بالإضافة إلى دور فاعل من الاتحاد الأوروبي ممثلة ربما بفرنسا وروسيا والأمم المتحدة.

وفيما يخص تأثير العلاقات السورية الفرنسية الجديدة على العلاقات السورية الإيرانية, قال الأسد إن "لا علاقة بين الاستقرار وقطع العلاقات بين سورية وإيران"، لافتا إلى أن "فاعلية دور سورية في تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب أن تقيم حوارات مع كل بلدان المنطقة ومن بينها إيران وتركيا".

وعملت سورية في السنوات الماضية على إقامة علاقات جيدة مع الدول الإقليمية الكبرى في المنطقة كتركيا التي لها تأثير مباشر على الأمن العربي عامة وسورية خاصة.

وأضاف الرئيس الأسد أن "سياسات العزل التي مورست ضد بعض البلدان من قبل الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، واتبعتها بعض الدول الأوروبية، ولدت الفوضى والتطرف اللذين يولدان الإرهاب"، مشيرا إلى أن "سورية تتبنى سياسة الاندماج والقبول بالحوار ورفض الإملاءات وأن عزل إيران لن يوقف برنامجها النووي، وسورية تشجع فرنسا لإجراء حوار مع إيران".

وتشهد علاقات إيران مع أوروبا ومن بينها فرنسا توترا بسبب البرنامج النووي الإيراني, الذي تقول إيران انه مخصص للأغراض السلمية.

يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد سيقوم بزيارة إلى فرنسا السبت المقبل لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي, وللمشاركة في قمة الاتحاد من اجل المتوسط, واليوم الوطني لفرنسا.

مشكورة روزا الله يهدي الوضع
تقبلي مروري
عامر

الله معك بشار تروح وترجع بالسلامة

شكراً روز

مشكورين عل المرور

thx alot

jouleano

» الرئيس الأسد يبحث مع حاكم إمارة عجمان تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والإمارات على المستويين السياسي والاقتصادي
» رسالة للرئيس الأسد من خادم الحرمين الشريفين تتعلق بآفاق العلاقات بين البلدين وآخر تطورات الساحة العربية... الرئيس الأسد والفيصل: ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية
» الرئيس الأسد يبحث مع رئيس الوزراء البلغاري تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وإقامة مشاريع نوعية بين البلدين
» الرئيس الأسد يبحث مع وزيرة الاقتصاد الفرنسي تطوير العلاقات الثنائية
» رسالة للرئيس الأسد من خادم الحرمين الشريفين حول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والتطورات العربية والإقليمية