كلما ازداد طول المرأة في دارفور كلما ارتفع مهرها

كلما ازداد طول المرأة في دارفور كلما ارتفع مهرها

24-11-2010

كلما ازداد طول المرأة في دارفور كلما ارتفع مهرها NDkxNDY=

السودان - حساس LOVE - شلة سوريا :

بقلم ناصر اللحام

: لا يلم الجمهور الفلسطيني بتفاصيل الازمة في السودان، وذلك بسبب انشغالهم بالاحتلال والمعارك اليومية في مواجهة التهويد والاستيطان، لكن ذلك لا يعني ابدا عدم متابعتهم لما يحدث هناك وبشكل يومي من خلال الاخبار. وبكل حال يعتبر المثقف الفلسطيني مقلّ ومقصّر في الكتابة عن قضايا الامة، ففي حين يطالب المثقف الفلسطيني كل العرب ان يلموا ويعرفوا ادق التفاصيل عن قضيته، لا تجد المثقف الفلسطيني والصحافة الفلسطينية لا يكتبون الا لماما وبعناوين هلامية حول قضايا السودان والصومال والمغرب العربي واليمن وهكذا . وهو تقصير يمكن اصلاحه وفورا. ان اعتماد الجمهور الفلسطيني على الفضائيات وجوجل في معرفة ما يحدث في امصار العرب يعتبر مجازفة محرجة للمثقف الفلسطيني، وهي اشبه بقبول الواقع دون الوقوف عنده او تحليله، وتنازل كبير عن دور المثقف الفلسطيني وان يدلي بدلوه في كل قضية عادلة من قضايا الامة، بل انه رضوخ عند تدخل "الاجنبي - غير العربي " في قضايانا. وقد حاولت اليوم ان افتش في صفحات الويب عن استفتاء السودان فلم اجد ما يشفي الغليل الثقافي حول اقليم ابيي المختلف عليه ولم اجد ما هو دسم وواضح . بل وجدت عنوانين غريبين على الشبكة العنكبوتية للاخبار، الاول ( ‏250‏ بقرة مهر العروس في دارفور ) والثاني ( إن قوائم الناخبين للاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب قد يتم تزويرها ) ولم افهم شيئا !!!. وقد وجدت اننا كجمهور فلسطيني لا نعرف بغالبيتنا اجابات حول الاسئلة الاساسية لما يحدث هناك . فهل نحن مع انفصال دارفور عن السودان ؟ هل نحن مع د.اتم قرنق ؟ ام ان ايام جون قرنق وتأييد فصائل اليسار لثورته الانفصالية ضد النميري قد ولت الى غير رجعة ؟ هل نحن مع الحكومة السودانية ؟ هل نحن مع الترابي ؟ ام مع البشير ؟ وهل هناك نحن اصلا ؟؟؟ على كل حال ومن باب المعرفة وعطفا على العنوانين انفي الذكر - تختلف عادات الزواج في ولايات درافور من قبيلة إلي أخري وبرغم الظروف الاقتصادية فإن العريس يقدم مهرا لعروسه يتراوح ما بين ألف جنيه سوداني الي عشرة آلاف جنيه ـ والمائة دولار أمريكي تساوي‏250‏ جنيها سودانيا‏، ‏ وهناك مناطق أخري تحدد المهر بعدد من الأبقار وكل قبيلة من مناطق دارفور هي التي تحدد مهور فتياتها‏، ‏ غير أن هناك عوامل تتدخل في تحديد المهر مثل جمال العروس ومستوي التعليم الذي وصلت إليه‏، ‏ فالدكتورة أو الجامعية يختلف مهرها عن غيرها‏، ‏ كما أن العريس يقوم بشراء المنزل‏، ‏ بالإضافة إلي ما يسميه السودانيون الشيلة وهي عبارة ملابس العروس و هدايا من أجل أهلها‏، ‏ ويقيم حفلا لأهله و آخر لأهل العروس في منزلهم بالاضافة الي اقامة فرح للجميع‏.‏ وهناك قبائل في شمال وغرب دارفور يقدمون للعروس مهرها أبقارا وذلك لأن الابقار تحظي بمكانة خاصة‏، ‏ فهي مصدر للفخر وعلامة من علامات القوة والجاه وتعتقد بعض القبائل الجنوبية أن الأبقار تجلب الفأل الحسن إلا أن تقديم الابقار كمهور تتم وفق تقاليد تختلف من قبيلة الي أخري‏، ‏ فالفتاة الطويلة في الجنوب تحظي بأكبر عدد من الأبقار و يتراوح عدد الابقار التي تقدم كمهور من‏100‏ إلي‏250‏ بقرة‏.‏ وعطفا على الاستفتاء قال تحالف لمنظمات المجتمع المدني في جنوب السودان السبت إن قوائم الناخبين للاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب قد يتم تزويرها، لأنه لم يتضح بعد من الذين سيحق لهم التصويت. وقد بدأ الجنوبيون تسجيل أسمائهم اليومالاثنين للمشاركة في الاستفتاء المقرر يوم 9 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو ذروة اتفاقية سلام أبرمت بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. ويتوقع معظم المحللين أن يختار الجنوبيون الانفصال. وقال تحالف منظمات المجتمع المدني "سندي" الذي يضم 57 منظمة تراقب الاستفتاء، إن المفوضية المنظمة للاستفتاء لم توضح أي الجماعات العرقية تعتبر جنوبية، وهو ما قد يتسبب في حدوث أخطاء خلال عملية التسجيل. وقال البيان إن "عدم توضيح شروط الأهلية للانتخابات قد يؤدي إلى حرمان ناخبين لهم حق التصويت من التسجيل وإلى تسجيل ناخبين ليس لهم الحق في التصويت، ويجعل عملية تسجيل الناخبين عرضة للتلاعب". من جهته قال المتحدث باسم مفوضية استفتاء جنوب السودان جورج ماكيير إن المفوضية لا تعتقد أن هناك مشكلة فيما يتعلق بالأهلية للانتخابات، ولهذا لم تعد قائمة بأسماء الجماعات العرقية التي ستوصف بأنها من أصول جنوبية".وأضاف "ليس لدى المفوضية تلك القائمة لأنها لا تعد ضرورية، والسكان الأصليون في جنوب السودان معروفون جيدا". ومن بين المناطق التي تمثل مشكلات منطقة أبيي المتنازع عليها والتي يفترض أن تجري استفتاء متزامنا حول ما إذا كانت ستنضم إلى الشمال أو الجنوب.ولم يتمكن الشمال والجنوب من الاتفاق على من يحق له التصويت في أبيي، وتسبب ذلك في تعطيل الاستعدادات للاستفتاء. ويبقى السؤال : هل تصبح ابيه السودان كشمير افريقيا !! وماذا عن القلوب بيضاء والمستقبل الاسود. ثم حول اقليم ابيي السودان او ما يمكن ان نطلق عليه كشمير افريقيا هل يعتبر استفتاء السودان ام استغباء السودانيين؟.