عودة «يوميات مدير عام»بروح عصرية جديدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بدا مسلسل يوميات مدير عام، الذي تمّ عرضه في العام 1995، كنوع من المغامرة، فحينها لم تكن الدراما، والدراما الكوميدية تحديداً، كما هي عليه الآن، إلا أنّ مضمون العمل، وتكامل عناصره الفنية، جعل الرهان على هذه المغامرة رابحاً بامتياز، وقد ترك العمل لنفسه في ذاكرة المشاهدين مكاناً إلى الآن، ليكون «يوميات مدير عام» واحداً من أهمّ الأعمال الكوميدية السورية إلا أنّ جماهيرية العمل ونجاحه لم تدفع القائمين عليه إلى إنتاج جزء ثانٍ، فربما لم تكن فكرة الأجزاء واردة حينها، أو كان لهم حسابات أخرى، وأياً كانت الأسباب، وبعد 15 عاماً، يعود «يوميات مدير عام» بجزء جديد يحمل كوميديا الجزء الأول بروحٍ تخاطب العصر، هذا ما أعلنت عنه أسرة العمل في مؤتمرٍ صحفي عقد يوم السبت الماضي في مقرّ شركة سورية الدولية، منتجة العمل.

الفنان أيمن زيدان كان نجم «يوميات مدير عام» في جزئه الأول ليكون بطل هذا الجزء أيضاً، وإن كانت فكرة البطل الأوحد لم تعد مناسبة، إلا أنها تكون مبرّرة إذا ما كان نصّ العمل يحتاج إلى شخصية رئيسية هي محور الحدث، ومع هذا أكّد الفنان أيمن زيدان، والمخرج زهير قنوع، أن العمل سيحاول إبراز الشخصيات الأخرى كشخصيات أساسية، إلى جانب الفنان أيمن زيدان، وستأخذ أدوارها المساحة المناسبة.

الفنان أيمن زيدان أكّد في المؤتمر أنّ الجزء الثاني لم يكن سببه عدم توافر نصوص جيدة، وإنما جاء بسبب استمرار المشاكل ذاتها التي تناولها الجزء الأول، فهي مشاكل حيوية وساخنة وقائمة، كالفساد والرشوة ومشاكل المؤسسات الحكومية، وأضاف: «تلك الأوجاع المزمنة تحتاج إلى عشرات الأعمال»، وبخصوص تساؤل الإعلاميين عمّا إذا كان الجزء الجديد استثمار للجزء الأول، أكّد زيدان: «كلّ ما في الأمر أنّه بعد أيّ مشروع ناجح، ننتظر محفزات حقيقية لنقدم جزءاً ثانياً من مشروع يعتبر، بتواضع، من كلاسيكيات الكوميديا، أما الاسثمار، فيأتي بعد فترة قصيرة من نجاح الجزء الأول، وهنا الفترة الزمنية متباعدة بين الجزءين».

ركز الفنان أيمن زيدان على كون النقد أحد أهمّ أسباب تراجع الكوميديا، حيث قال: «الكوميديا طريق شائك ووجهات النظر حوله تتباين، وهناك من يتناول العمل الكوميدي تحت مسمّيات تهريج وإسفاف، وهذه المحاكمة القاسية والحادة تجعل الكثير من المبدعين يتفادون أحياناً الكوميديا، فالكوميديا قليلة، نسبة إلى مقياس كم الإنتاج الدرامي في سورية، ويقع عاتق هذا الأمر على الصحافة، فهي تتعامل مع الكوميديا بمعايير حادة جداً، ما يسبب إحجاماً للناس، وهناك كثير من جيل الشباب يخافون من المشاريع الكوميدية، فالصحافة تنظر إليها على أنها مشروع ثانٍ، وحتى المحطات التلفزيونية لا تعاملها معاملة الدراما التاريخية، أو دراما البيئة، ورغم هذا الطريق الشائك كنا مصرّين على الإكمال»..
زيدان لا ينكر وجود استثناءات قليلة بين الصحفيين، لكنه يصرّ على رأيه بأنّ الصحفيين في سورية حادّون في النقد ضد الكوميديا، حيث قال:
«أنا لا أقول إنّ النقد حجر عثرة، ولكنه لم يشكل إضاءات جديدة في الدراما السورية، فالمشكلة لا في أن تنتقد؛ بل في أن تسمي الانطباع نقداً، وأن تستباح مهنة النقد، وأن تتحوّل إلى مهنة متابعة صحفية، فأنا أطالب بتوصيف من يكتب على اعتبار أنّه مسؤولية، فالنقد لم يضف إلينا أيّ إضاءات جديدة، وكنت أتمنى أن يأخذ بأيدينا في اتجاه أن يصوب لنا أين أخطئنا وأين أصبنا»، وتساءل زيدان: «مع احترامي للاسثناءات القليلة، فهل استطاعت الدراما السورية التي أبرزت نجوماً على مستوى التمثيل والإخراج والكتابة، أن تبرز نجوماً على مستوى الحركة النقدية، وهل لدينا ناقد تلفزيوني ننتظر بعد أيّ عمل ننجزه، رأيه ومقالته لنقرأها؟!

نحن محكومون بمزاج النقد السوري، الذي لديه مشكلة مع الكوميديا، وفي سياق الحديث ذاته دعا زيدان إلى حلّ هذه المشكلة ودعا الإعلاميين إلى الدقة في التعاطي مع الكوميديا، وأشار أيضاً إلى أنّ الكوميديا هي من أكثر المؤثّرين من بين أنواع الدراما الأخرى، وهي القادرة على إعادة إنتاج المجتمع والمحاكمة وإثارة الجدل والنقد، وأكمل زيدان، في معرض الحديث عن النقد: «لا يوجد توصيف دقيق للتهريج لمن يستخدم مصطلح التهريج والإسفاف»، وأضاف: «على المستوى الاصطلاحي ما أسهل أن يكتب عن المشروع الكوميدي بهذه الطريقة.. نريد أن نكون على مسافة واحدة مع الاجتماعي والتاريخي، فالكوميدي متّهم حتى تثبت براءته. ثمّ عاد ودعا مجدداً إلى أن تكون الحركة النقدية على مسافة واحدة مع الأعمال الأخرى». وفي حديثه عن جديد الجزء الثاني من «يوميات مدير عام»، قال زيدان: «سنرى، من خلال هذا الجزء، كيف هي الرشوة في 2011، حيث إنّها باتت مختلفة عن 1995مع التطوّر الاقتصادي والتقني، كما أنّ هناك نبضاً حديثاً في العمل، بالرغم من أنّ المشكلة التي يتناولها العمل هي نفسها، لكننا نركز على كيفية معالجتها على المستوى الفني والكتابي.

من جهته، الكاتب خالد حيدر، أكّد أنّه لم يحظَ بفرصة اللقاء مع كاتب نصّ الجزء الأول، زياد نعيم الريس، لكنّه يتشاور بشكل متواصل مع أيمن زيدان، وزهير قنوع، حول المسلسل.

المخرج زهير قنوع، وحول ما يقوم بتحضيره لمسلسل «يوميات مدير عام»، أوضح أنّ التغييرات ستكون على الصعيد التقني، وعلى صعيد الصورة، وهو الأمر الطبيعي، حيث إنّ التقنيات والتجهيزات قد تطوّرت، بالإضافة إلى تغيّر لغة الدراما من 1995 إلى 2010، هذا من ناحية الشكل، أمّا من ناحية المضمون، فالفكرة قائمة على أنّ المشاكل مازالت مستمرة مع تناولها بما يناسب العصر.

وعن الرؤية الإخراجية، أصرّ قنوع على تمسّكه بطريقة الإخراج؛ سواء في حركة الكاميرا أم طريقة تقطيع المشاهد، ولم يخفِ قلقه من نتيجة العمل، إلا أنّ القلق، بحسب ما قال قنوع، يتبدّد من خلال الاجتهاد والتركيز في العمل، وأضاف: «هناك مجموعة من المعطيات التي تمّ التحضير لها، والاتفاق عليها لإيجاد شكل بصري قد يكون فيه شيء من الجرأة والتجديد لرغبتي في تقديم المختلف، من خلال قراءتي الكوميديا، وأعد بأن يكون لائقاً».

أما الفنانة مها المصري، والتي ستقوم بدور زوجة المدير العام، بدلاً من الفنانة نادين، التي قدمت الدور في الجزء الأول، فأكّدت أنها ما كانت لتقبل بتجسيد دور جسّدته فنانة أخرى لولا الفترة الزمنية الطويلة التي تفصل بين الجزءين، وأكّدت أنها لا تخشى المقارنة مع الفنانة نادين التي لها أسلوبها المميز والمختلف عن أسلوبها.

العمل في جزئه الثاني يفترض مضيّ عشر سنوات كزمن إضافي على نهاية جزئه الأول.. يتحدّث العمل عن عودة الدكتور «أحمد عبد الحق» لمزاولة مهنته كطبيب، بعد أن يئسَ من قدرته على تغيير الفساد في المديرية، إلى أن يتلقّى اتصالاً من صديقه الوزير مازن، الذي يقنعه باستلام منصب لمديرية أخرى عمّ الفساد في أرجائها. يحاول د. أحمد أن يغيّر من خططه السابقة، خاصة أنه أصبح من المعروف تماماً لدى كلّ الموظفين أنّ المديرالعام غالباً ما يتنكّر بشخصيات أخرى. وبعد مجموعة من المواقف والأفكار يتمكّن من التنكر والتعرّف إلى كل أنواع الفساد الجديدة التي تطوّرت لتأخذ أشكالاً جديدة، مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة التي دخلت مؤسساتنا الحكومية. ومع سير الأحداث تتعقّد الأمور وتنكشف حقائق موجعة بشكل كوميدي ساخر، يشارك في العمل مجموعة من الفنانينن؛ منهم: مها المصري، أندريه سكاف، سليم كلاس، حسام تحسين بك، وفاء موصلي، فاتنة ليلى، أدهم مرشد.

شكرا كتير
ع الاخبار

يعطيكي العافيه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكراااااااااا على المعلومات

شكرااااا ع الخبر يعطيكي العافية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تشرفت بمروركو أصدقائي

عماد ومصطفى

نورتو

بتشكرك ع الخبرررررر
يعطيك العافيه يارب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» قريباً البدء بتصوير الجزء الثاني من يوميات مدير عام
» مدير المناطق الحرة: بدء مشروع إقامة منطقة حرة جديدة بدمشق العام المقبل
» مين بروح معي
» أنا بروح أموت
» الأسد: زيارة الحريري إلى دمشق لم تكن صفحة جديدة بل هي مرحلة جديدة