انطلقت عملية التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية وذلك في ولايات الساحل الشرقي. وبسبب فرق التوقيت بين ولايات وأخرى، فإن انطلاق عملية الاقتراع سيتوالى تباعا في الانتخابات التي يتنافس فيها الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين.
وبدأ التصويت في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في عدة ولايات لانتخاب الرئيس الرابع والأربعين للبلاد. وتجري الانتخابات في ظل وجود أعداد قياسية من الناخبين الذين يعتزمون الإدلاء بأصواتهم.
وأدلى ملايين الناخبين بأصواتهم بعد أن سمحت أربع وثلاثون ولاية أميركية لناخبيها بالاقتراع المبكر. وسيختار الناخبون كذلك ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وكل أعضاء مجلس النواب.
وذكر موقع الجزيرة في تقرير لها أن آخر استطلاعات الرأي أظهرت تقدم المرشح الديمقراطي أوباما بخمس ولايات من بين ثمان رئيسية. وشهدت ولايتا أوهايو وفلوريدا تنافسا محموما فيما تبارى المرشحان بالوعود داخليا وخارجيا.
ويسعى المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية الديمقراطي أوباما والجمهوري ماكين إلى كسب التأييد في الولايات التي توصف بالمتأرجحة ومن بينها فلوريدا وولاية أوهايو، وتعد الأخيرة من الولايات الأميركية الصناعية الرئيسية ويمثلها في المجمع الانتخابي عشرون مندوبا. وتظهر استطلاعات الرأي تفوق أوباما على منافسه ماكين في أوهايو بسبع نقاط حيث حصل على تأييد 50% مقابل 43% لماكين.
وتشير استطلاعات الرأي الأميركية إلى أن شعبية الحزب الجمهوري تراجعت في وساط المزارعين الداعمين التقليديين للجمهوريين لصالح الديمقراطيين.
ويشكل المزارعون الأميركيون نحو 20% من مجمل الناخبين في الولايات المتحدة.
وقد توضح بعض النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأميركية اتجاهات مهمة عن النتيجة. وقد تتضح الاتجاهات في السباق بين أوباما وماكين فور انتهاء الاقتراع الأول في الساعة السادسة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وأوباما ومكين متقاربان بشدة في سباق إنديانا وهي من ولايات الوسط الأميركي التي اعتادت على التصويت لصالح الجمهوريين في كل انتخابات سابقة منذ عام 1964 وفوز أوباما بهذه الولاية أو حتى تقاربه الشديد سيكون مؤشر قوة بشكل عام للسيناتور الديمقراطي الذي جاء من ولاية إيلينوي المجاورة.
لكن إذا بدا أن ماكين موشك على فوز سهل نسبيا في الولاية فإن ذلك قد يكون مؤشرا على بداية المشاكل لأوباما الذي ينافس مكين في نحو 12 ولاية فاز فيها الرئيس الجمهوري جورج بوش عام 2004.
وقال دوج شوين المستشار الديمقراطي "إذا فاز أوباما في إنديانا تكون الانتخابات قد حسمت". حيث جاءت أول دلائل هزيمة الديمقراطي جون كيري في عام 2004 من أدائه في إنديانا الذي جاء أسوأ من المتوقع إذ خسرها بفارق 20 نقطة. والجولة الثانية من المؤشرات تبدأ في السابعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي بعد أن ينتهي التصويت في جورجيا وأجزاء من فلوريدا وولاية فرجينيا المهمة وهي ولاية أخرى لم يفز بها الديمقراطيون في انتخابات الرئاسة منذ عام 1964 لكن حققوا مكاسب فيها في استطلاعات رأي على مستوى الولايات في الفترة الأخيرة.
وفي الساعة السابعة والنصف بتوقيت الساحل الشرقي ينتهي التصويت في أوهايو ونورث كارولاينا. وفي الثامنة بتوقيت الساحل الشرقي ينتهي التصويت في فلوريدا وتعد فلوريدا التي تضم 27 من أصوات المجمع الانتخابي وأوهايو التي تضم 20 صوتا من أكبر الجوائز التي مازال ينتظر معرفة من سيفوز بها.
ورغم توقع بدء إعلان نتائج الانتخابات في حوالي الساعة الرابعة من صباح الأربعاء إلا أن الولايات الغربية قد تلعب دورا كبيرا هذا العام حيث من المتوقع ورود النتائج من هذه الولايات بعد الساعة السادسة صباحا.
وقال المسؤولون عن الانتخابات في شيكاغو أنهم يتوقعون توافد 80 % من الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع وهو أعلى معدل للمشاركة منذ عام 1972.
وكانت الاستطلاعات بينت أن أوباما وسع تقدمه على مكين إلى 11 نقطة بين الناخبين المحتملين عن يوم الأحد الماضى حيث بلغ الفارق سبع نقاط.
وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يجرى هاتفيا 9ر2 نقطة مئوية.
انتخاب الرئيس الأمريكي يتم عبر المجمع الانتخابي وليس بالاقتراع المباشر
وتخضع الانتخابات الرئاسية الامريكية لنظام فريد توصل اليه واضعو الدستور الامريكي في القرن الثامن عشر كحل وسط بين من يريدون انتخابات شعبية مباشرة وبين من يريدون اعطاء هذا الحق للمجالس التشريعية في الولايات.
ولاينتخب الرئيس الأمريكي بالتصويت الشعبي بل يختاره المجمع الانتخابي وفقا لهذا النظام ويضم المجمع538 عضواً مقسماً على الولايات وعلى العاصمة واشنطن طبقا لعدد السكان واستنادا الى تمثيل كل ولاية في الكونغرس.
ويمثل الولايات الصغرى ثلاثة اعضاء بينما يمثل ولاية كاليفورنيا مثلا وهي اكبر ولاية 55 عضوا اما واشنطن العاصمة وهي غير ممثلة في الكونغرس على اساس انتخابي فيمثلها ثلاثة اعضاء فقط لأنها ليست ولاية وانما منطقة تم اختيارها لتكون محايدة بين الولايات الامريكية.
ويحتاج الفائز في انتخابات الرئاسة الامريكية الى الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يعلن أعضاؤءه ولاءهم لمرشح أو لاخر لكن لا يوجد قانون اتحادي يقيدهم بذلك. 
وفي 48 ولاية والعاصمة تذهب كل أصوات ممثليها في المجمع الانتخابي للفائز في الولاية وفي العاصمة ويطبق هذا النظام على كل الولايات الامريكية عدا ولايتين تقسم فيهما اصوات المجمع الانتخابي حسب نسبة الفوز في التصويت هما ولايتا مين ونبراسكا.
وينتخب اعضاء المجمع الذين تختارهم أحزابهم الرئيس ونائب الرئيس ولا يحق لهم انتخاب مرشحين من ولايتهم لان المرشح يمكنه ان يحصل على عدد كبير من الاصوات في بعض الولايات ثم يخسر بفارق بسيط في ولايات أخرى اي ان الفائز بأكبر عدد من الاصوات قد لا يحصل على المستوى الشعبي بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي.
وانتخب المجمع الانتخابي في ثلاث مرات المرشح الذي خسر التصويت الشعبي وهم الجمهوريون راذرفورد هيز عام 1876 وبنجامين هاريسون عام 1888 وجورج بوش عام الفين علما ان اعضاء المجمع الانتخابي يجتمعون في عواصم ولاياتهم للتصويت لاختيار الرئيس ونائبه في كانون الاول بعد الانتخاب الشعبي وينقلون النتائج الى الحكومة الاتحادية وتجدول الاصوات في جلسة مشتركة للكونغرس يوم السادس من كانون الثاني من العام التالي وفي حال عدم حصول اي مرشح للرئاسة على اغلبية الاصوات في المجمع الانتخابي يختار مجلس النواب الرئيس من بين ثلاثة مرشحين حاصلين على اكبر عدد من الاصوات على ان يمثل كل ولاية صوت واحد اما بالنسبة لنائب الرئيس في حالة عدم حصول اي مرشح على الاغلبية فيختاره مجلس الشيوخ من بين مرشحين اثنين حاصلين على اكبر عدد من الاصوات.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يكون الديمقراطيون في طريقهم لتكوين اغلبية طويلة الامد في مجلسي النواب والشيوخ اذ يظهر التاريخ انه من غير المعتاد ان يهيمن حزب سياسي واحد على احد المجلسين او كليهما لفترات طويلة.
واليوم ينتظر باراك أوباما مرشح الحزب الديمقرا طي في انتخابات الرئاسة الامريكية ومنافسه الجمهوري جون ماكين حكم الناخب الامريكي عليهما بعد صراع مرير على البيت الابيض يتقدم فيه أوباما بفارق واضح في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد.
ومن المنتظر ان يدلي ما لا يقل عن 130 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم اليوم لاختيار خليفة للرئيس الامريكي الجمهوري غير المحبوب جورج بوش ولتحديد مسار البلاد للسنوات الاربع القادمة في الازمة الاقتصادية الراهنة وفي حربي العراق وافغانستان وفي اصلاح شامل لبرنامج الرعاية الصحية وقضايا اخرى.
ويعني فوز ماكين 72 عاما بالرئاسة انه أكبر من يشغل هذا المنصب سنا للفترة الاولى وان نائبته سارة بالين أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس وهي لم تكن معروفة بدرجة كبيرة قبل أن يختارها مرشح الرئاسة الجمهوري جون ماكين لخوض الانتخابات معه وتبلغ من العمر 44عاما تخرجت عام 1987 من جامعة ايداهو وحصلت على درجة علمية في الصحافة والعلوم السياسية عملت مذيعة رياضية ثم انتخبت في مجلس مدينة واسيلا وانتخبت رئيسة للبلدية لمدتين ولفتت انتباه مسؤولي الحزب الجمهوري بالترويج للنمو وخفض الضرائب العقارية ثم خاضت انتخابات على منصب نائب حاكم الولاية عام 2002 لكنها لم تفز به وبعد خوضها الانتخابات على بطاقة الجمهوري فرانك مركوسكي تم تعيينها في اللجنة التي تنظم قطاع النفط والغاز في الاسكا.
وخاضت انتخابات على منصب حاكم الولاية في عام 2006 وهزمت مركوسكي في الانتخابات التمهيدية ثم هزمت حاكما ديمقراطيا سابقا في الانتخابات على منصب حاكم الولاية وعندما تولت المنصب سعت لخفض انفاق الولاية وروجت لصفقة من شأنها توفير 500 مليون دولار كرأسمال أولي لبناء خط أنابيب للغاز الطبيعي.
من جهته اختار اوباما نائبا له جو بايدن وهو سناتور ديلاوير منذ فترة طويلة ويتمتع بخبرة كبيرة فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية والقضاء عمره 65 عاما وهو خريج جامعة ديلاوير وحاصل على درجة في القانون من جامعة سيراكيوز..انتخب بايدن في مجلس مقاطعة نيوكاسل عام 1970 وعمل لمدة عامين قبل أن ينتخب لعضوية مجلس الشيوخ الامريكي أم 1972 خدم في مجلس الشيوخ منذ ذلك الوقت وأعيد انتخابه خمس مرات علما انه رئيس لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ وعضو بارز باللجنة القضائية وهو مصنف بين أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الليبراليين.
خلال حرب البوسنة كان بايدن أحد أقوى أنصار اتخاذ اجراء لحماية مسلمي البوسنة من رفع الحظر على الاسلحة الى الهجمات الجوية لحلف شمال الاطلسي الى محاكمة مجرمي الحرب ومع تحرك ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش صوب حرب العراق عارض اتخاذ قرار من جانب واحد ودعا لطرق جميع الخيارات الدبلوماسية كما عارض استراتيجية بوش الخاصة بزيادة عدد القوات في العراق من أجل استعادة الامن في المدن العراقية.
فوز أوباما في أول بلدة تصوت في انتخابات الرئاسة
وأدلى سيناتور ولاية الينوي باراك أوباما بصوته في الانتخابات الرئاسية في مدينته شيكاغو.
وحقق أوباما أول فوز له في بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيوهامبشير التي تفتتح تقليديا التصويت في الانتخابات الرئاسية الامريكية وقد حصل على 15 صوتا من أصوات الناخبين في البلدة بينما حصل منافسه الجمهوري جون ماكين على ستة اصوات ليصبح أوباما بذلك أول ديمقراطي يفوز في هذه البلدة منذ هيوبرت همفري عام 1968. 
ويتجه الديمقراطيون بعد ان استفادوا من موجة الرفض للرئيس الامريكي الجمهوري بوش لتحقيق نصر كبير في انتخابات اليوم ما سيحقق لهم أكبر أغلبية في الكونغرس منذ عشرات السنين.
وتعهد الديمقراطيون: الذين يسيطرون الآن على مجلس الشيوخ بأغلبية 51 مقعدا مقابل 49 للجمهوريين ويملكون أيضا اغلبية في مجلس النواب ويشغلون فيه 235 مقعدا مقابل 199 مقعدا للجمهوريين.. بسحب القوات الامريكية من العراق والغاء خفض الضرائب الذي قرره بوش لصالح الاغنياء والتحرك لانهاء أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.
ويأمل الديمقراطيون في تحقيق أغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ تصل الى 60 مقعدا للتغلب على اي عقبات اجرائية يضعها الجمهوريون ما يمكنهم من تمرير التشريعات.
وتحسم انتخابات اليوم كل مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعدا و35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ وعددها مئة مقعد.
ثلاثة أرباع الناخبين من أصول لاتينية يفضلون أوباما
إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من ثلاثة أرباع الناخبين الأمريكيين من أصول لاتينية يفضلون مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة باراك أوباماعلى منافسه الجمهوري جون ماكين.
وكشف في الاستطلاع الذي اجرته يونيفيجين و رويترز و زغبي أن 78 بالمئة من عينة شملت1016 ناخباً محتملا من الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية يفضلون أوباما بينما فضل ماكين 13 بالمئة فقط. 
ووجد الاستطلاع الذي أجري في الفترة من30 تشرين الأول حتى الثاني من الشهر الجاري أن54 بالمئة من المشاركين يرون أن الاقتصاد وفرص العمل هما أهم قضيتين من القضايا التي تحسم الاختيار وتأتي بعد قضية الرعاية الصحية والهجرة.
ويشكل الأمريكيون من أصول لاتينية15 بالمئة من تعداد سكان الولايات المتحدة وتسعة بالمئة من الناخبين ويمكن أن يصبحوا من الكتل التي تقلب الموازين في ولايات تشهد معركة ساخنة منها الجنوب الاوسط وفلوريدا.
تصويت جدة اوباما سيحتسب رغم وفاتها
بدورها قالت متحدثة باسم حملة المرشح الديمقراطي باراك اوباما ان تصويت مادلين دانهام جدة اوباما سيحتسب رغم وفاتها قبل ساعات من يوم الانتخابات.
وأكدت ليندا دوغلاس أنه فور الادلاء بالصوت غيابياً فإنه يحتسب.
وتوفيت دانهام في منزلها في هاواي فجر اليوم عن86عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وأرسلت دونهام صوتها بواسطة البريد مثل كل الاصوات التي تم الادلاء بها غيابياً وسيتم فتح بطاقات التصويت من قبل سلطات هاواي الانتخابية عندما ينتهي الاقتراع في كل انحاء الولايات المتحدة بعد ست ساعات من انتهاء ساحل شرق الولايات المتحدة من التصويت.
وكان اوباما وجه مساء امس تحية لجدته الراحلة ووصفها ودموعه تنهمر بانها نموذج للبطل الهادئء للولايات المتحدة.
كاسترو: فوز ماكين سيزيد من مخاطر نشوب الحروب
من جهته اعتبر الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو فوز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية جون ماكين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيزيد من مخاطر نشوب حروب في العالم.
وقال كاسترو في رسالة وجهها قبل أيام إلى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إن ماكين طاعن في السن وعدواني وجاهل وقليل الذكاء وواهن الصحة.
من جهة ثانية رحب كاسترو مجدداً بباراك اوباما المرشح الديمقراطي وقال انه الاكثر ذكاء وثقافة من ماكين.
واعتبر كاسترو ان الازمة المالية تشغل حالياً أكثر بكثير الأميركيين من الحرب على العراق ما يمكن ان يؤدي إلى انتخاب اوباما رغم التمييز العنصري في الولايات المتحدة.
وأضاف كاسترو أن القضايا الكبرى للعالم لا تشغل حيزاً هاماً في ذهن أوباما غير أن هذا الحيز هو اقل في ذهن المرشح الذي القى حين كان طياراً حربياً عشرات الأطنان من القنابل على مدينة هانوي دون ان يؤنبه ضميره في اشارة الى ماضي ماكين في فيتنام.
وتوقع كاسترو أن العنصرية بجميع اشكالها ستفرض نفسها إذا انتخب ماكين وستزيد مخاطر نشوب حروب كما ستتقلص فرص الشعوب في احراز تقدم.
وقال..إنه لن يكون بوسع اي شخص ان يقول اني كتبت شيئاً ليستخدمه أحد المرشحين خلال حملته.
موضوع: أعداد قياسية تدلي بأصواتها،المكتب البيضاوي ينتظر الرئيس الجديد..وأوباما. 
4/11/2008, 5:14 pm
