>>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر
4 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
danger death :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 2522 تاريخ الميلاد : 23/03/1975 العمر : 49 العمل/الترفيه : موظف والحمدلله المزاج : حسب الوقت مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 739 تاريخ التسجيل : 25/02/2008
موضوع: >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر 18/4/2009, 7:17 pm
أصدر المفكرون والباحثون المشاركون في مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية الذي اختتم أعماله اليوم بياناً تلاه الشاعر اللبناني جوزيف حرب وجاء فيه.. انعقد في العاصمة السورية دمشق مابين 14و18 نيسان 2009 المؤتمر الأول للعلاقات السورية اللبنانية والذي شارك فيه نخبة من المفكرين والباحثين الأكاديميين السوريين واللبنانيين وقد كان المؤتمر مناسبة لحدث ثقافي فكري وطني وقومي لا سابقة له في تاريخ العلاقات السورية اللبنانية ..إن من حيث قيمته الفكرية وإن من حيث مااشتمل عليه من موضوعات ومحاور شارك في طرحها والتعمق بها ما لا يقل عن ستين مفكراً من البلدين. وتأسيساً لوعي تاريخي يتوخى الانطلاق مما يجب أن تبقى عليه هذه العلاقات كضرورة ملحة عالج المؤتمرون موضوعاتهم امتداداً من منتصف القرن التاسع عشر حتى الآن فدرسوا وحدة التاريخ والجغرافيا والشعب والمصير وبحثوا في دور الوعي القومي العربي والنهضة العربية وتوقفوا عند وحدة بلاد الشام في الحرب العالمية الأولى ومواجهة التجزئة الاستعمارية والنضال اللبناني السوري المشترك ضد الانتداب وإعلان دولتي سورية ولبنان كما حللوا بناء الدولة المستقلة في البلدين عبر قراءة نظاميهما السياسيين والاقتصاديين وإمكانية إصلاحهما وإنمائهما بالإضافة إلى ماقدموه من أبحاث في محور الثقافة الواحدة والنضال المشترك والمصير الواحد عبر دور الثقافة العربية في الصراع العربي الإسرائيلي والنضال اللبناني السوري ضد المشروع الصهيوني والسيطرة الأجنبية وصولاً إلى دراسة التحديات التي يواجهها البلدان في عصر العولمة.
واختتم المؤتمر موضوعاته ومحاوره بمحور عن سورية ولبنان في المرحلة الراهنة واقعاً وآفاقاً آتية عبر رؤى مستقبلية للعلاقات بين البلدين. وأجمع المؤتمرون على أن ما يجمع لبنان وسورية.. يصل في الكثيرِ من حقيقته إلى حدودِ أنهما يتحدرانِ من شعبٍ واحد وأرضٍ واحدة.. وتاريخٍ واحد ويذهبانِ في الحياة معاً إلى مصيرٍ مشتركٍ واحد.. وهذا ما يعطي للعلاقاتِ معنى التوحد.. والتكامل.. والتواصل.. إلى حدودِ يؤسس عليها الكثيرُ من عواملِ الاتحاد.. والوحدة.. في مجالاتٍ.. أقلها.. البنى التي تجعلُ من البلدين.. صورةً عن بلد ذي تكون اقتصاديٍ وسياسيٍ واجتماعيٍ وثقافيٍ ودفاعيٍ.. يجعله أحق وأَقوى.. وأبعد دوراً.. وأعمقَ حضوراً.. من أن يكونَ على انقسامٍ في بلدين كل منهما إنما هو بلد ناقص في غيابِ الآخر.. وخصوصاً أن العلاقات الطبيعية السليمة.. سبب أساسي في طمأنينة سورية.. واستقرار لبنان. وقد رأى المؤتمرون.. أن الطريقَ الوحيدَ.. والحقيقي.. للعلاقات.. يجب أن يبدأَ من سيادةِ كل من البلدين.. وحريته.. واستقلاله.. وقوته الذاتية.. ومشروعِ دولةِ المواطنة ِالديمقراطيةِ فيه.. لأنها شروطٌ أساسيةٌ للسعي إلى إيجادِ الحلولِ لكل المشكلات.. والعقبات.. والخلافات.. التي تعترض مسارهما الهادفَ إلى تكاملهما في زمنٍ باتَ التقاربُ.. والاتحادُ.. والاندماجُ.. فيه.. عاملاً وجودياً عميقاً لحركةِ الشعوبِ في تطورِها.. وصناعتِها لمستقبلٍ أكثرَ سلاماً.. وتماسكاً.. وتوحداً.. أمامَ الصراعاتِ.. والحروبِ..والاستغلالِ والمظالمِ.. والسيطرةِ التوسعيةِ والاستعماريةِ على مقدرات جعلِ العالمِ واحةً للسلامِ والتقدم.
ولعله من الخطأ الفادح الانطلاق في العلاقات من أن ما يجمع البلدين أكثر من الذي يفرقهما وما يميزهما في التواصل والتنسيق والتكامل أعمق مما يسيء إليهما في التباعد والتنافر.. فحقيقة سورية ولبنان ليست فقط في تقاربهما أو فكاك كل منهما عن الآخر.. حقيقتهما إنهما أيضاً مازالا حتى الآن يدفعان ثمن التجزئة الاستعمارية والأجنبية لهما ولغيرهما من الأقطار العربية منذ مطلع القرن المنصرم حيث كانت هذه التجزئة لهما هدفاً في إضعاف وإلغاء ما يمثلان من امتداد طبيعي على رقعة من الأرض ينتمي سكانها إلى قومية عروبية حضارية كانت العنصر الحقيقي الأول في تكوين شخصيتهم التاريخية وهويتهم الخاصة. من هنا يجب أن نبدأ ومن هنا يجب أن تنطلقَ العلاقات.. واعيةً في التاريخ؛ واضحةَ الرؤية إلى المستقبل؛ متمسكةً بشروطِ بقائها جزءاً من أمةٍ لم تكنْ طارئاً في حياةِ الأمم.. ولا عابراً في كلِّ ما هو ثابت.. وراسخٌ ومستمر. وإذا كان لكل أمر واقعه وطموحه فإن واقعَ سوريةَ ولبنان.. كدولتين.. كل منهما مستقلٌ.. وسيدٌ.. وحر.. لم يلغ شعورَ أيهما بالنقصِ أمامَ غيابِ الآخر.. وهذا يعني أَننا نعيشُ بشروطٍ غيرِ مكتملة.. ونبضٍ غيرِ معافى.. وعلاقاتٍ تكشفُ الخللَ العميقَ فيما هو متعارفٌ عليه من معنى الحرية.. والسيادة.. والاستقلال.. هذا الثالوثُ الذي يعاني مراتٍ كثيرة.. من خللٍ في معنى الحقيقة.. حيث يتحول من معنىً لحقيقةٍ في الواقع.. إلى شعار لحالة في المتخيل.
وقد تعرض هذا الواقعُ في العلاقاتِ إلى أزماتٍ.. وخلافاتٍ.. وانقساماتٍ.. وقطيعة.. زوالها جميعاً.. مرتبط بإعادةِ النظرِ فيه.. وتقويمه.. وتصحيحه.. وتحويله إلى واقعٍ قابلٍ للتطبيق عبر علاقاتٍ.. طبيعية.. متوازنة.. متوازية.. تسمحُ له أن يرقى من كونِه واقعاً.. إلى كونِه طموحاً في جعلِ سوريةَ ولبنان أقربَ إلى الواقعِ التاريخي.. والجغرافي.. من خلال كونهما توءما يقوم على التلاحم.. والتوحد.. كشعبٍ في دولتين تسعيان إلى تطبيقِ مشروعِ بناءِ الدولة.. في الحريات.. والمواطنة.. والمجتمع المدني.. عبر المعطياتِ الكثيرةِ في مفهومِ الدولة الحديثة. إن إقامةَ علاقات.. بسوريةَ محقةٍ وقويةٍ.. ولبنانَ محقٍ وقوي.. شرط ضروري. وإن إقامة علاقاتٍ عبر مشروعِ بناءِ الدولةِ الحديثة.. ذاتِ المواطنة.. والحريات.. والمجتمع المدني.. والعدالةِ الاجتماعية.. والانتماءِ الحضاري.. شرطٌ ضروري أيضاً. إذ لا علاقاتَ فاعلة.. بين ضعيفين.. أو ضعيفٍ وقويّ.. أو متخلف ومتطور.. أو حر وآخرَ ليس بحر. واذ رأى المؤتمرون إلى الكثير من الأجواء القائمة بين البلدين في المرحلةِ الراهنة.. والتي في بعضِ أبعادها لا تخدمُ إلا ما يفرقهما دعوا إلى الوقوف ضد كل اتهاماتٍ.. وأخطاء.. وتوتر.. من خلالِ إعادة الأمور إلى ما يجبُ إن تكون عليه في طبيعتها الخالصة..من خلال أن كلاً من البلدين محكومٌ بما هو أبعد من علاقات.. تبقيه خارجَ ما نشأ البلدان عليه.. من هوية واحدة.. وانتماءٍ واحد.. ومصيرٍ واحد. وقد اتفق المؤتمرونَ على أن التقويمَ السياسي.. والتفعيل الاقتصادي.. والعواملَ الإنمائية.. والمصالحَ التي تتعدى أن تكون مشتركةً لتصبح واحدة.. وإن النضالَ المشتركَ ضد المشروع الصهيوني.. والسيطرةِ الأجنبية.. وإغناءَ الدورِ الثقافي في عمقه التغييري التنويري.. ورفدَ المكتبةِ اللبنانية السورية بدورياتٍ.. وأدبيات.. ومراجعَ.. ومؤلفاتٍ.. وندواتٍ.. ومحاضراتٍ.. ونشاطات.. وأعمالٍ فكرية مشتركة.. تعنى جميعها بتاريخِ البلدَين.. ووعي ماضيهما.. ومراحلِه.. وحاضرِه.. ووحدتِه.. وتحدياته ونضالاته.. وقواسمه المشتركة.. إن كل هذه الموضوعات والقضايا.. يجب أن تكونَ في أساسِ تكوين العلاقاتِ السوريةِ اللبنانيةِ.. من اجل إعطائها مستقبلاً أكثرَ توحداً.. وتلاصقاً.. وتكاملاً.. في زمن.. ذهابُ سورية فيه إلى أعماق لبنان.. وذهابُ لبنانُ إلى أعماق سورية.. إنما هو ذهابٌ إلى الذات.
إنه المؤتمر الأول للعلاقات السورية اللبنانية وسيعقبه مؤتمر آخر يقام خصيصاً لدراسة هذه العلاقات.. عبر استشراف رؤاها المستقبلية.. وتحليلِ حاضرها.. والخروجِ منه بتصورٍ شامل يضعه المثقفون السوريون واللبنانيون.. كأساسٍ لعلاقات صالحةٍ.. وسليمةٍ.. ومتوازنة.. تكونُ مرحلةً من مراحلِ مستقبلٍ تتقدم فيه هذه العلاقاتُ إلى ما هو أكثرُ ضرورة.. من خلال أن صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية.. إنما يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر. مناقشة النضال السوري اللبناني المشترك في عصر العولمة والرؤية المستقبلية للعلاقات وكان المؤتمر واصل أعماله صباح اليوم بحضور الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية بعقد جلستين ضمن محوري ثقافة واحدة..نضال مشترك.. مصير واحد وسورية ولبنان في المرحلة الراهنة .. الواقع والآفاق المستقبلية. وتناولت الجلسة الأولى تحت عنوان النضال اللبناني السوري المشترك في عصر العولمة التي ترأستها الدكتورة نجلا حمادة من لبنان موضوع النضال اللبناني السوري المشترك في عصر العولمة وقالت إن للعولمة نوعين بريئة ومغرضة ففي حيز العولمة البريئة تتاح أمامنا الخيارات بين رفض وانغلاق أو اقتباس استهلاكي أو تطوير متسارع قبولاً للتحدي وطلباً لأن نصبح من صناع الحداثة أما في حيز العولمة المغرضة فلابد من أن نعي موقفنا منها كطرف من ديالكتيكية تشكل أميركا طرفها الآخر الذي أن حاول فرض إرادته فيما نقوم بإبرامه من معاهدات كان لنا القبول أو الرفض أو تغيير بعض بنود المعاهدة التي لنا فيها دور حتمي.
danger death :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 2522 تاريخ الميلاد : 23/03/1975 العمر : 49 العمل/الترفيه : موظف والحمدلله المزاج : حسب الوقت مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 739 تاريخ التسجيل : 25/02/2008
موضوع: رد: >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر 18/4/2009, 7:17 pm
وقالت الباحثة حمادة إننا في سورية ولبنان عندما نميز بين نوعي العولمة لا تبعدنا عدائية الغرب لنا أو تحيزه لأعدائنا وتجاهله لقضايانا المحقة عن طلب التحديث والتطوير لمجتمعاتنا ولاسيما عندما نأخذ بعين الاعتبار حرص العولمة المغرضة في الحفاظ على ما تسميه فجوة المعرفة بيننا وبين إسرائيل مضيفة أن السير في ركب العولمة يحمل هواجس ومحاذير من جهة تأثيرها على الخصوصية الحضارية ومقومات الهوية. وأوضحت حمادة أن التوجه العام في مواجهة العولمة يسير باتجاه تكتلات تضم دولاً فيما بينها كالاتحاد الأوروبي مثلاً مشيرة إلى أن هذه التكتلات تساعد على تحقيق الأهداف في سياق العولمة البريئة كما تسهم في درء خطر ابتلاع غول العولمة المغرضة للإرادات والمقدرات والثروات.
واستعرضت الباحثة اللبنانية هدى رزق في بداية مداخلتها العلاقات السورية اللبنانية في عصر العولمة ثم انتقلت إلى ماهية العولمة وقالت إن التحدي الكبير الذي تثيره العولمة الليبرالية هو إضعاف الدولة الوطنية وذلك بغياب الأجندة الاجتماعية مضيفة أن المنطقة العربية ككل تعرضت لضغوط استثنائية خارجية في سبيل ثنيها عن مشاريع التكتل والتكامل والاتحاد وعن التعاون الاقتصادي. وتحدثت رزق عن العلاقات السورية اللبنانية في بدايات فرض العولمة 1990-2000 وتأثرها بالتدخلات الأميركية في المنطقة بدءاً من عملية عاصفة الصحراء ومؤتمر مدريد للسلام وما تلاها من أحداث كتفاهم نيسان وتحرير الجنوب اللبناني وغيرها. ثم انتقلت الباحثة إلى العولمة العسكرية المباشرة وتأثيرها على العلاقات السورية اللبنانية 2001-2008 وقالت: إن ما حصل في إطار العولمة هو تدويل المنطقة وإخضاعها لحاجات الغرب العالمية التي أصبحت البوصلة الوحيدة للاستراتيجية الأميركية العالمية بعد أحداث 11 أيلول مضيفة أن القوى الدولية استغلت الانقسام اللبناني مستخدمة وسائل تفكيكية عبر إعادة الهيمنة وفرض الوصاية من أجل الدخول في مواجهات داخلية تحت شعار مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يجدد مشاريع بناء النظم الإقليمية شبه الاستعمارية. واستعرضت الباحثة رزق الوضع اللبناني في تلك المرحلة مشيرة إلى صمود المعارضة اللبنانية مع تغير الظروف الدولية ووضعت بعض التصورات لمستقبل العلاقات السورية اللبنانية في عصر العولمة. من جانبه أعطى الباحث السوري منير الحمش توصيفاً لعصر العولمة وسماتها الأساسية وقال إن العولمة أو الكوكبة هي تداخل واضح لأمور الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة والسلوك دون اعتداد يذكر بالحدود السياسية للدول ذات السيادة أو الانتماء إلى وطن محدد ودون الحاجة إلى إجراءات حكومية مضيفاً أن مخاطر العولمة على العرب تتجلى في الغزو الثقافي وتأثيره على الهوية العربية.
وأوضح الحمش أن الوجه الآخر للعولمة يتجلى بالأمركة فكما اقتضى فرض العولمة اقتصادياً سيادة اقتصاد حرية السوق وسيطرة الليبرالية الاقتصادية الجديدة كذلك اقتضت عملية أمركة العالم وفرض هيمنة الولايات المتحدة التحول نحو عسكرة العولمة مشيراً إلى أنه منذ خمسينيات القرن الماضي أصبحت سورية ولبنان محلاً للصراع على الشرق الأوسط وبدأ الغرب بطرح المشاريع الاستعمارية بعد أن صنفوا العرب والقومية العربية على أنها معادية للغرب. وبين الباحث الحمش أن مشروع الشرق الأوسط الجديد سقط تحت وقع المقاومة اللبنانية والممانعة السورية في تلاحمها الاستراتيجي مورداً عدة ملاحظات على هذا المشروع وما يحتويه من استهتار أميركي بدول المنطقة وشعوبها. وقال الحمش إن هذا المشروع يهدف إلى استيعاب الصراع العربي الصهيوني دون أن يجد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية كما يهدف إلى فرض الهيمنة الأميركية على المنطقة من خلال فرض نظام حرية الأسواق والتحاقها بالنظام الرأسمالي العالمي ثم عدد ست فرضيات خاطئة ينطلق منها المشروع الأميركي. واستعرض الباحث مراحل النضال السوري اللبناني بعد التغيرات التي طرأت على المنطقة من احتلال العراق وهزائم إسرائيل أمام المقاومة في لبنان وفلسطين وقال إن النضال السوري اللبناني المشترك أفشل المخطط الغربي الموالي لإسرائيل الذي كان يأمل بخلق الفوضى وعدم الاستقرار انطلاقاً من لبنان بهدف التأثير على المواقف الوطنية والقومية لسورية وصرفها عن هذا الخط. وتركزت مداخلات الحضور حول الانطلاق من رؤية جديدة لسورية ولبنان في إطار مشروع وطني تنموي قادر على وضع مسار خاص بالعولمة البديلة. وأوضحت المداخلات أن المسار الحالي للعولمة وصل إلى مأزق كبير وهذا ما فرض على دول عدة خلق مسار بديل كما فعلت دول أميركا اللاتينية التي اختارت طرقا أخرى بديلة للاستفادة منها.
وترأس الجلسة الثانية والأخيرة للمؤتمر الباحث اللبناني ميشال سماحة والتي جاءت تحت عنوان محور الرؤى المستقبلية للعلاقات السورية اللبنانية ضمن سورية ولبنان في المرحلة الراهنة.. الواقع والآفاق المستقبلية حيث استعرض سماحة بعض الوقائع في المسار اللبناني السوري والمشروع الآتي للمنطقة الذي ارتكز على موضوعين مهمين مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.. الأول المسألة اليهودية والثاني مسألة الطاقة في العالم وخصوصاً في الأرض العربية. وقال الباحث سماحة إن إحدى وظائف المسألة اليهودية هي إنشاء كيان صهيوني مغتصب وليس مسألة صراع عربي إسرائيلي بل اغتصاب صهيوني للأرض والحقوق العربية بأهداف وأبعاد عديدة منها حل المسألة اليهودية وتوظيف هذا الحل باتجاهات تطويع المنطقة ووضع اليد على أهم ثروة تكون أهميتها مضاعفة في العقد المقبل. واستعرض سماحة أسباب تأزم العلاقة بين سورية ولبنان في مراحل معينة داعياً إلى توسيع رقعة التواصل بين النخب اللبنانية السورية مع تعدد الطيف الثقافي في البلدين مؤكداً ضرورة العبور بالوعي إلى الثقافة ومنها إلى تحديد الأهداف والمشترك في الانتماء بين البلدين. وأشار إلى أن لبنان وسورية غير منفصلين عما ينتميان إليه في المنطقة وهما في قلب الصراع مع المغتصب الصهيوني للأرض العربية والمقدسات الدينية مشدداً على ضرورة استحضار العقل وليس الغرائز وما يجمع أكثر ما يفرق والنظر إلى الأمام معاً لتحقيق الأهداف بعقل وعقلانية تامة. و تحدث الدكتور الباحث عصام خليفة من لبنان حول مستقبل العلاقات اللبنانية السورية فأشار إلى أن مواقف شعبي البلدين المضيئة في التاريخ المعاصر تشكل مرجعاً ودليلاً لضرورة وحتمية وجود إرادتين متحالفتين تشكلان قدرة على حل المشكلات التي تعترضهما.
ورأى خليفة أن ترسيخ العلاقة المستقبلية بين البلدين تقوم على مجموعة من القيم المدنية والسياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية مبيناً أن ترسيخ التضامن والتعاون بين سورية ولبنان مع باقي الدول العربية سيمكنهما من مواجهة المرحلة القادمة الحاملة للكثير من الأحداث المصيرية بما فيها دحر المخططات التوسعية لإسرائيل وفرض التسوية على قاعدة القرارات الشرعية الدولية. وقال الدكتور الباحث أحمد برقاوي في مداخلته مستقبل العلاقات السورية اللبنانية والوعي الذاتي إن ترابطاً خاصاً يجب أن يقوم بين سورية ولبنان يختلف عن أي ترابط يجمع البلدين مع أي بلد عربي آخر. وأشار برقاوي إلى أن مصطلح العلاقات المميزة بين سورية ولبنان هو التعبير الأمثل عن خصوصية هذه العلاقة من جهة وعن نمط من الوعي يبرز فرادة العلاقة السورية واللبنانية على نحو مختلف عن كل العلاقات العربية العربية لافتاً إلى أن هذا المصطلح يلقى في كل الأحوال قبولاً واعترافاً من العرب أنفسهم ومن دول أجنبية كثيرة. بدوره دعا الدكتور الباحث ناصيف نصار من لبنان في مداخلته حول فلسفة العلاقات اللبنانية السورية إلى التفكير بصورة هادئة بالمستقبل وبالمقاربات الأساسية التي يمكن اعتمادها للتعاون ولاسيما المقاربة الأمنية والعقائدية والنهضوية الحضارية. وأوضح نصار أن الأمن يأخذ جانباً مهماً في منظومة العلاقات اللبنانية السورية بسبب الصراع العربي الإسرائيلي لذلك ينبغي تمييز الأمن المشترك بين البلدين في وجه إسرائيل عن الحماية المتبادلة بينهما.
وقال نصار إن العلاقة بين لبنان وسورية تقتضي منطق التعاون ليصبح المشهد الجديد على أساس الوطنية والديمقراطية والعلمانية أما المقاربة النهضوية الحضارية فإنها تركز على التعاون بين البلدين نحو غايات حضارية. وتركزت مداخلات الحضور في نهاية الجلسة على مواضيع متعددة طرحت خلال كامل المؤتمر وما قدمه من خلاصات تصب في مصلحة البلدين وأكدت أن المؤتمر أثبت أن العلاقات بين لبنان وسورية هي أعمق وأقوى من أي علاقات دبلوماسية ولهذا يجب تقويتها شعبياً وتدعيمها رسمياً.
danger death :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 2522 تاريخ الميلاد : 23/03/1975 العمر : 49 العمل/الترفيه : موظف والحمدلله المزاج : حسب الوقت مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 739 تاريخ التسجيل : 25/02/2008
موضوع: رد: >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر 21/4/2009, 12:22 pm
أشكرك اخي برمودا على المرور
Lea VeNnUs ::: المديرة العامة :::
عدد المساهمات : 25480 تاريخ الميلاد : 05/06/1986 العمر : 38 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : Pas Bien علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 94 نقاط : 13098 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
موضوع: رد: >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر 21/4/2009, 1:05 pm
NINA RICCI ::: نائبة المدير العام :::
عدد المساهمات : 17881 تاريخ الميلاد : 06/10/1989 العمر : 34 العمل/الترفيه : مستقيـــلة المزاج : رواء علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 29 نقاط : 3776 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
موضوع: رد: >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر 22/4/2009, 6:56 pm
BARMODA :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 1458 تاريخ الميلاد : 15/10/1985 العمر : 38 العمل/الترفيه : مهندس اتصالات المزاج : منيح كتير علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 13 نقاط : 1310 تاريخ التسجيل : 18/12/2007
موضوع: رد: >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر 23/4/2009, 4:33 pm
مشكور دانجر تقبل مروري
danger death :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 2522 تاريخ الميلاد : 23/03/1975 العمر : 49 العمل/الترفيه : موظف والحمدلله المزاج : حسب الوقت مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 6 نقاط : 739 تاريخ التسجيل : 25/02/2008
موضوع: رد: >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر 26/4/2009, 1:46 pm
اشكركم اخواني على المرور
>>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر